ازمة انسانية صعبة تطرق ابواب اليمن خلال الايام المقبلة..والحوثيون هم السبب

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف من تفاقم سوء التغذية في اليمن خلال الفترة المقبلة جراء تردي الأوضاع الأمنية في البلاد والتي تسببت في ارتفاع أسعار الأغذية ونقص مياه الشرب، إضافة لتردي الاوضاع الصحية وصعوبة وصول المساعدات الطبية بسبب الحوثيين الذين يستهدفون القوافل الطبية.

أزمة انسانية صعبة قد تطرق ابواب اليمن في الايام القليلة المقبلة تمثل على اثرها ازمة سوء التغذية المشهد الأكثر حرجا في هذا البلد الذي يعاني اوضاعا امنية غير مستقرة، وهو الامر ذاته الذي حذرت منه منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسف.

اليمن الذي اساسا مصنف من اكثر دول العالم فقرا ومعاناة من سوء التغذية المزمنة والتي طالت حوالى نصف سكان البلاد خلال السنة الماضية، يعيش وضعا صحيا صعبا كذلك .

وضع ارادت المنظمات الانسانية ان تجد له حلا غير ان الحوثيين دائما كانوا سباقين للتصدي لاي محاولات لانقاذ اليمنيين.
الهلال الاحمر اليمني الذي سعى الى توفير المساعدة الآنية لليمنيين، يجد ننسه أمام صعوبات كبيرة في تنقله لتقديم المساعدات الطبية للمدنيين، جراء استهداف الحوثيين لهم في عدد من المحافظات والقرى خلال الأيام الماضية حيث تم توثيق مقتل ثلاثة من الطاقم الطبي اليمني مؤخرًا بعد استهداف ميليشيا الحوثي لهم وللبنتى الصحية التحتية.

مصادر طبية كشفت احتكار عناصر من الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح محطات الوقود؛ الامر الذي صعب من تنقل المركبات الطبية لإسعاف المصابين في عدد من المدن اليمنية جراء استهداف الحوثيين للمدنيين.

كل هذه التطورات، تتزامن مع وصول اول طائرة للجنة الدولية للصليب الاحمر لصنعاء محملةٍ بستة عشر طنا من المساعدات الطبية التي تشمل ادوية ومعدات جراحية ، بحسب ما اعلنت المتحدثة باسم المنظمة في اليمن.

كما من المفترض ان تصل طائرة ٌ ثانية محملة ٌ باثنين وثلاثين طنا من المساعدات الطبية، ومولداتِ كهربائية ومعدات لتنقية المياه مخصصة لمستشفيات صنعاء.
ورغم الصعوبات التي تعرقل عمل الناشطين، نجحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء في ايصال سفينة الى مدينة عدن في جنوب اليمن محملة بالمساعدات الطبية.

وفي اليوم ذاته، نقلت منظمة اطباء بلا حدود طنين ونصف طن من المعدات الطبية الى عدن في خطوة هي الاولى من نوعها منذ بدء القصف الجوي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن في السادس والعشرين من اذار/مارس الماضي.

جهود محلية ودولية تسعى الى لملمة جراح اليمنيين، في بعضها نجحت في ايصال المساعدات الى المدنيين، وفي اغلبها تجد الحوثيين جدار صد يمنع دخول اي نوع من المساعدات.

المصدر-أخبار الآن