وزير الخارجية الإماراتي:وزير الخارجية الإماراتي: نريد حلاً سياسيا في اليمن… وأزمة الخليج مع إيران ليس طائفية

قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، الأربعاء، إن دول الخليج تسعى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية من خلال عودة المكونات اليمنية للحوار، لكنه شدد على أن “عاصفة الحزم” ضرورية ومستمرة، داعيا إيران إلى التعامل مع دول المنطقة كشركاء، مشددا على أن أزمة الخليج معها ليست طائفية.
وأضاف بن زايد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليمني، رياض ياسين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأربعاء، “دول الخليج أجبرت على التدخل في اليمن لحماية الشرعية وإجبار جميع الأطراف على العودة للحوار تحت مظلة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي للوصول لحل سياسي للأزمة في اليمن”.

وتابع وزير الخارجية الإماراتي قائلاً “نحن نريد الحوار، ومستعدون له الآن لكن الحوثيين يرفضون، وهم من خرجوا على المبادرة الخليجية”، قائلا “نريد أن نفرض على الحوثيين الالتزام بما تعهدوا به من قبل عندما وقعوا اتفاق السلم والشراكة مع هادي، نريدهم أن ينسحبوا من المؤسسات التي سيطروا عليها منذ سبتمبر(أيلول) الماضي، ويسلموا سلاحهم”.

وأوضح بن زايد أن العملية العسكرية “عاصفة الحزم” التي تقودها دول الخليج ضد الحوثيين في اليمن منذ أربعة عشر يوما “لا تخالف القانون الدولي” لأن “السلطة الشرعية ممثلة في هادي هي من طلبت من دول الخليج دعم الشرعية”.

وشدد الوزير الإماراتي على أن دول الخليج، “لن تقبل بأي حال من الأحوال بخطر استراتيجي على أمنها”، في إشارة إلى الحوثيين المدعومين من إيران، مبينا أن أزمة دول الخليج مع إيران ليست طائفية، داعيا إيران في الوقت نفسه إلى التعامل مع دول المنطقة كشركاء.

وبين أن الحوثيين “جماعة تحمل أجندة سياسية خارجية لا تعرف معنى الوطن أو الدولة، وهي خارجة عن القانون ولا تعرف الولاء لليمن”، مؤكدا أن “عاصفة الحزم” مستمرة حتى يصل اليمن إلى بر الأمان.

من جانبه، دعا وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، جميع المكونات اليمنية إلى العودة إلى الحوار من أجل مستقبل اليمن، لافتا إلى أن هناك قوات من الحرس الثوري الإيراني تحارب في صفوف الحوثيين في اليمن.

وأشار ياسين إلى أن أحمد نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قد انتهت مهمته كسفير في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أنه تم رفع الحصانة عنه.